أفضل ممارسات للحصول على أفضل فريق ميناايتك
  • الأحد, 01 مارس 2020
  • 3542

أفضل ممارسات للحصول على أفضل فريق

يسأل كثيرٌ من مدراء أقسام الموارد البشرية: ما هي أفضل الطرق أو الممارسات فعالية لضمان أن فريقي يقدم أفضل ما لديه؟

الإجابة ببساطة: يجب أن يشعر أفراد فريقك بأنهم يعملون في وظيفة يحبونها.

انتهى استطلاع للرأي تم إجراؤه في الولايات المتحدة بأن 69% من الشباب يفضلون أن يتقاضوا 50 ألف دولار سنويًا في وظيفة يحبونها على أن يعملوا بوظيفة لا يحبونها ولو كانت تدرُّ عليهم 75 ألف دولار سنويًا، لقد ضحّوا بنسبة 25% من المال والميزات مقابل الحب! وحب الوظيفة في هذه الحالة لا يعني أنها وظيفة غير متعبة وخالية من الصعوبات أو التحديات، بل إن الحب هنا معناه الشعور بالأمان والانتماء لمكان وجدوا فيه مدراء يصغون إليهم ويولونهم الاهتمام والرعاية ويعاملونهم بكرامة، ويمنحونهم التدريب الكافي لإتقان أعمالهم وإكسابهم من المهارات ما يجعلهم يتفوقون في حياتهم العملية.

إن مثل هذه المدخلات في قسم الموارد البشرية ستؤدي بالتأكيد إلى أفضل المخرجات.

فيما يلي مجموعة من الممارسات التي يجب أن يقوم بها القائمون على الموارد البشرية للوصول إلى فريق يقدّم أفضل ما لديه:

  • امتلاك رؤية وتخطيط استراتيجي

إن ما يثير إعجاب الموظف بإدارته هو امتلاكها لرؤية واضحة لما تريد أن تصل إليه، وأن يتوفر لدى رئيسه تخطيط استباقي للمستقبل، فهو يعي ما يفعله أو يطلبه اليوم، وما يريد أن يصل إليه بعد أسبوع أو شهر أو سنة؛ بمعنى أن الموظف يدرك الأهداف الاستراتيجية قصيرة الأجل وطويلة الأجل لإدارته أو مؤسسته، وعكس ذلك فإن الموظف سيزدري رئيسه الذي يتخبط في قراراته، فما كان مهما وله أولوية بالأمس يتم إلغاؤه اليوم.

  • الشفافية والوضوح

في استراتيجيات العمل والأهداف العامة للمؤسسة وآليات التنفيذ لا يوجد أسرار، والشفافية بشكل عام هي أن تكون المعلومات المتعلقة ببيئة العمل والقرارات والظروف متاحة ومفهومة للجميع، والشفافية تجعل العلاقات بين الأقسام وأعمال المؤسسة من تخطيط وتمويل وتنفيذ واضحة المعالم.

  • الاستقامة والعدالة

إنه أمر بالغ الأهمية أن يجد المرؤوس رئيسه مستقيمًا ونزيهًا يطبق ما يطلبه من الموظفين على نفسه بداية؛ فيَرون فيه القدوة الحسنة ونموذجًا عمليًا في النزاهة، إن ذلك شرط كي يكون أهلا للعدل بين موظفيه. والعدل يقتضي تطبيق القانون على الجميع بإعطاء كل ذي حقٍ حقه دون التفات لمشاعر بُغض أو نعرات عنصرية، ودون محاباة لأحد على أساس من العلاقات الشخصية أو التمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو العرق.

  • تحصيل الحقوق والحوافز

“المال شقيق الروح” والتقدير المعنوي للموظف ليس كافيًا في ظل معيشة تتشعب فيها الالتزامات المالية وترتفع فيها الفواتير، وعليه فإن إدارة الموارد الناجحة لا تنتظر اعتراض موظفيها على تدني رواتبهم، ولا تتحرك لإنصافهم رضوخًا لإضراب، بل إنها تؤسس منظومة رواتب وميزات تستجيب للواقع، وتعكس اهتمامها بأن يعيش الموظفون وعائلاتهم حياة كريمة.

وللحصول على معدل إنتاجية أعلى للموظف فلا بد من وجود نظام ذكي للحوافز والمزايا يُمنح للمتميزين.

  • التدريب والتطوير الدائمين

التطوير هو الديناميكية التي ترصد تحولات الواقع، والتدريب هو اللحاق بتلك التحولات، وهذان الأمران مستمران وضروريان، وعندما يهتم القائمون على الموارد البشرية بتطوير قدرات الموظفين وإظهارها فإنهم لا يقدمون خدمة مجانية للموظفين، بل يضخّون حياة جديدة في عُمرِ مؤسستهم، وإن شعور الموظف بأن إدارته مهتمة بتطويره وتحديث مهاراته يعمّق انتماءه للمؤسسة، ويكشط رتابة أدائه الوظيفي.

 

تلك بعض الممارسات الهامة التي تؤدي لنشوء فريق رائع للموارد البشرية، وبشكل عام؛ يقع على المسؤول أن يوصّل لموظفيه رسالة مفادها: قسم الموارد البشرية يقع في قلب أي مؤسسة، وهو الوسيط بين الموظفين وبين مؤسستهم، ويقع عليه المواءمة بين تحقيق أهداف المؤسسة وإرضاء الموظفين، وهذه القيمة الرفيعة لهذا القسم يجب أن يعيها كل موظف فيه؛ فيشعر بأهميته دون التعالي على الأقسام الأخرى، فينسجم مع الزملاء الآخرين انسجام الأعضاء المختلفة في الجسد الواحد، فيؤدي كل عضو منها وظيفة بالغة الأهمية والتعقيد، ولا يمكن الاستغناء عنها.