• الأحد, 07 مارس 2021
  • 7856

ستة أنواع من تكنولوجيا الموارد البشرية لا يمكن الاستغناء عنها في 2021

لقد كانت سنة 2020 نقطة التحول الكبير في عالم الشركات وخاصة مع العمل عن بُعد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي اضطر جميع الشركات بكافة الأقسام إلى التأقلم مع الأمر الواقع وخاصة قسم الموارد البشرية، فما هي أنواع التكنولوجيا المختلفة التي قد تساعدهم في المضي قدمًا في هذا العام الجديد؟

بداية دعونا نعّرف مصطلح تكنولوجيا الموارد البشرية، هو يصف البرمجيات والأجهزة المرتبطة بها والتي تساعد في تطوير وتحسين وظيفة ومهام الموارد البشرية.

هذا بالطبع يشمل حساب رواتب وتعويضات الموظفين، جلب المهارات المميزة للشركة، اكتساب المواهب وإدارتها، تقييم الأداء وغيرها الكثير.

تعرف معنا في هذا المقال على أهم ستة أنواع من تكنولوجيا الموارد البشرية التي لا غنى عنها في 2021:

 

استخدام الذكاء الاصطناعي 

مع التقدم والتطور التكنولوجي أصبح الذكاء الاصطناعي واحد من أهم الركائز المستخدمة في الكثير من الشركات، إذ من الممكن توظيفها أيضًا في تسهيل عمل دائرة الموارد البشرية.

يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في مهمة التوظيف تحديدًا، إذ قد تكون مفيدة في هذا المجال من خلال:

  • تطوير خوارزميات تساعد في إيجاد الأشخاص الأنسب للوظيفة المطروحة.
  • يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل شخصية المرشحين المحتملين لوظيفة ما من متابعة وتحليل نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
  • يساهم استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف في توفير الوقت والجهد لموظفي قسم الموارد البشرية، الأمر الذي يساعد في تسريع هذه العملية وزيادة كفائتها.

 

التحول إلى التكنولوجيا الرقمية 

على الرغم من أن هناك العديد من الشركات التي بدأت في التحول إلى التكنولوجيا الرقمية، إلا أن سنة 2021 سوف تشهد إقبالًا أكبر ومتزايد على هذه التكنولوجيا.

يتعامل الموظفين مع عدد كبير ومتزايد دائمًا من المعلومات مثل تلك الخاصة بمقدمي الوظائف، وحسابات الموظفين الحاليين، والمستندات المالية وتقييمات الموظفين وغيرهم الكثير.

لكن كيف من الممكن أن تساعد التكنولوجيا الرقمية في هذا المجال؟

  • من الممكن تنظيم المعلومات جميعها بطريقة أفضل وأرتب تسهل عملية الوصول إليها من قبل الجميع دون صعوبة.
  • تعمل بعض البرامج على إعطاء مؤشرًا أو دليلًا على وجود خلل ما في المعلومات عن طريق تحليلها، مما يعطي وقتًا مناسبًا لقسم الموارد البشرية لاكتشافها والعمل على حلها.

هذا بدوره سوف ينعكس بصورة إيجابية على عمل هذا القسم في الشركات مما يعني تحسين بيئة العمل في الشركة ككل.

 

تطوير آلية العمل عن بُعد

من الأمور التي من المتوقع أن تستمر في سنة 2021 هي العمل عن بُعد، لكن ومع اكتساب الخبرة في هذا المجال، وتسخير أدوات التكنولوجيا المختلفة، سيكون الموضوع أسهل وأقل تعقيدًا، حيث يقوم قسم الموارد البشرية بشكل مستمر في خلق طرق تساهم في تسهيل العمل عن بُعد وزيادة انخراط الموظفين وتواصلهم ببعض.

تشير الاحصائيات إلى أن 80% من الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بشكل كبير بصحة موظفيها النفسية، وتربط بينها وبين الانتاجية والكفاءة في العمل.

بالتالي يعمل قسم الموارد البشرية باستمرار على فهم الحالة النفسية للموظفين وخاصة مع العمل عن بُعد من أجل تحسينها وإيجاد طرق وآليات جديدة تساعد في تيسير العمل.

 

تحسين تقييم أداء الموظفين

إن العمل عن بُعد ومن المنزل كان سيفًا ذو حدين للشركات والموظفين، ولهذا السبب يعمل دائمًا قسم الموارد البشرية على تخطي هذه الصعوبات وإيجاد الحلول اللازمة، ومن أهم هذه المشكلات هو تقييم أداء الموظفين وضمان شعورهم بالأمان الوظيفي. تمكن قسم الموارد البشرية من تطوير آليات تكنولوجية تسهل عملية تقييم أداء الموظفين بشكل دوري من قبل المدراء من خلال وجود هذه التقييمات على السحابة بحيث تتوافق مع متطلبات كل قسم، كما بالإمكان الوصول إليها بأي وقت ومكان.

هذا بدوره يحث الموظفين على العمل بجهد أكبر من أجل تحصيل أي زيادات أو مكافآت دون وجود أي تحيز، حيث تتم هذه العملية بشكل إلكتروني مبرمج. 

 

حماية البيانات وخصوصيتها

مع تواجد معظم البيانات على السحابة، أصبح هناك حاجة ماسة للعثور على أدوات تكنولوجية تساعد في حماية هذه البيانات وضمان خصوصيتها من الاختراق.

هناك العديد من الخدمات التي تقدمها شركة ميناآيتك، ومن بينها المساعدة في حماية بياناتك على الحوسبة السحابية، بالإضافة إلى نظام تخطيط وإدارة الموارد البشرية وخدمات الموظفين والمدراء وغيرها من خدمات إدارة الموارد البشرية.

جدير بالذكر أن الخدمات السحابية تساعد قسم الموارد البشرية في الاحتفاظ بكل المعلومات والوثائق الموجودة لديهم على السحابة، دون الحاجة إلى وجود أوراق فعلية وترتيبها وحفظها بأمكان معينة.

 

التعلم والتطوير المستمر

مع بدء العمل عن بُعد واستمرار ذلك لفترة طويلة من الوقت، كان هناك حاجة إلى إيجاد طرق تساعد الموظفين في التطوير والتعلم أونلاين أيضًا.

حيث توفر الآن الكثير من الشركات دورات تعليمية متخصصة لموظفيها تساعدهم في تلبية احتياجاتهم من أجل تطويرهم وبالتالي الحصول على نتائج عمل أفضل. 

تُشير بعض الاحصائيات العالمية أنه وبعد 15 سنة من الآن، سيحل الذكاء الصناعي مكان 15% من الوظائف الحالية، لكن هذا لا يعني أنه لن يكون للموظفين مكانًا بعد الآن، إلا أن عليهم تعلم مهارات جديدة والتطوير من أنفسهم لمواكبة هذا التطور.

 

إن التطور الذي يشهده عالم الموارد البشرية من استراتيجيات جديدة وأدوات تكنولوجيا مستخدمة يؤثر بشكل مباشر على أداء وعمل الشركات ككل. هذا يعني أن على العاملين بهذا القسم أن يكونوا على قدر من المسؤولية من أجل اللحاق بعجلة التطور السريعة وتسخيرها فيما يسهل عملهم ويطور من الشركة نفسها.